ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ

يعتبر التعليم الركيزة الأساسية لتقدم الأمم ورفعة الشعوب، ومعلمو المرحلة الابتدائية هم حجر الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الأجيال. ولكن، ما العمل حين تُصبح المؤسسات المكلفة بإعداد هؤلاء المعلمين موضع سؤال بشأن جودة تعليمها وكفاءة خريجيها؟ معهد إعداد المعلمين أسيسيكو بمدينة أنجمينا يقف اليوم تحت مجهر التقييم، حيث الأصوات تتعالى مُشيرةً إلى أن المعهد قد فشل في إخراج معلمين مؤهلين تأهيلاً كافياً لمواجهة تحديات الميدان التعليمي.

من خلال سلسلة من التقارير والأدلة والشهادات، نلقي نظرة عن كثب على الهيكل التعليمي والمناهج التي يقدمها المعهد، بالإضافة إلى التدريب العملي الذي يتلقاه المعلمون المستقبليون. فالمعهد، الذي يفترض أن يكون مشعلًا للمعرفة ومنارة للكفاءة، يبدو أنه تحول إلى بوتقة تنتج خريجين أقل استعداداً لتحمل أعباء مهنة التعليم والتحديات التي تواجه التعليم الابتدائي في تشاد.

نتناول في هذا المقال محاور عديدة، تبدأ من استراتيجيات التعليم وأساليب التقييم التي ينتهجها المعهد، مروراً بالبيئة التعليمية وانتهاءً بتقييم الأداء العملي لخريجين حملوا شهادات إعداد المعلمين ولكنهم - للأسف - لم يحملوا معهم المهارات أو القدرات اللازمة للنهوض بجيل الغد. 

نستعرض أيضًا شهادات مباشرة من خريجي المعهد ومن قادة التعليم في المجتمع المحلي. كما نسلط الضوء على تجارب بعض المدارس التي تعاقدت مع هؤلاء الخريجين، ومدى تأثير ضعف أدائهم على نتائج التلاميذ والمؤسسات التعليمية. 

إن مهمة الارتقاء بالمنظومة التعليمية لا تقتصر على المعاهد فقط، بل تُعد مسؤولية مشتركة تشمل السياسات العامة والتكامل بين مختلف المستويات التعليمية وتفعيل دور البحوث والدراسات التحسينية. وبما أن المعهد أسيسيكو قد تصدر المشهد بشكل ينبئ بحاجة عاجلة للإصلاح، فإن الوقت قد حان لتجديد الرؤى وتطوير الأساليب التعليمية لضمان الرفع من مستوى الكفاءة العامة لمعلمي المستقبل.

في ختام المقال، لا بد من تحديد خطوات عملية ومقترحات بناءة لكيفية التعامل مع هذه القضية الحساسة التي تؤثر على المسار التربوي للجيل الصاعد. فتشاد، بتراثها العريق وإرثها الغني، تستحق أن تُسقى أجيالها بمناهل العلم الصافية وأن تُبنى أطر التعليم لديها على أسس متينة تليق بمستقبلها المشرق.

ما المقصود برأس المال البشري وما أهميته؟

يتألف  رأس المال البشري من المعارف والمهارات والقدرات الصحية التي يستثمر فيها  الناس وتتراكم لدى الأشخاص على مدار حياتهم بما يمكِّنهم من استغلال  إمكاناتهم كأفراد منتجين في المجتمع. ويساعد الاستثمار في البشر، من خلال  توفير التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد والوظائف والمهارات، على  تنمية رأس المال البشري، وهو أمر أساسي لإنهاء الفقر المدقع وبناء مجتمعات  أكثر شمولًا.

وثمة دلائل متزايدة تشير إلى أنه ما لم تتم تقوية رأس  المال البشري، فلن يتسنى للبلدان مواصلة نموها الاقتصادي المستدام والشامل  للجميع، ولن تكون لديها قوة عاملة مؤهلة لشغل الوظائف التي تتطلب مستوى  رفيعا من المهارة والكفاءة في المستقبل، ولن تنافس بفاعلية في الاقتصاد  العالمي.
ونلاحظ الإضراب الجاف الذي يتعرض له القطاع التربوي في تشاد  منذ شهرين يحدث خللا في البرنامج السنوي للمقررات الدراسية وهذا بالفعل  يؤثر في رأس المال البشري وهو التلميذ التشادي الذي يعاني من هذا الإضراب  ... فلماذا لا تحل الحكومة مشكلة هذا الإضراب ... فتعليم التلميذ يعتبر  ثروة بشرية سمينة يجب الإهتمام بها..

فأين مستشاروا الرئيس في التعليم أم هم بعيدين عن الإستشارة ؟

#عين شين قاف " أوجاع وطن "


ألف سطراً يسكُن رأسي تُسيطر عليه جُملة لا تسمح لي بالكتابة...  أنني لم أعتد على هذا الكم الهائل من الحزن، هل هي لعنة حلت بنا أم أننا لم نفهم معنى الدنيا إلى أن أصابتنا؟
المجتمع يُعانى من واقع واقح ...
صدمة.. حالات نفسية حياة مبعثرة..إحباط .. ذهول .. ألم..إكتئاب..  دموع تحكى الوجع ، صرخات مُتتالية .. واقع مؤلم ، أنه  الواقع المرير .. مجتمع مخيف .. مجتمع مريض .. مجتمع فاسد .. مجتمع غير مرغوب العيش فيه .. مجتمع غير واعي.. مجتمع  يفكر فى المأكل والمشرب .. مجتمع حكماؤه فساده مجتمع فاقد عقلانية الوعي ..العيش فى جحيم ...توقف الزمن عند الحياة التي نعيشها  نحن الشعب ونحن الشباب وأقعنا مؤسف ومرير وجحيم مؤلم ... أظن أن حياتنا افضل من موتنا ، كانت الحياة  تمُر علينا وكأن الشمس لا تريد أن تشرق،   الجميع كان يُردد؛ لقد مات.. مجتمعنا ومجتمعاتنا وضاع علماءنا وفسدوا حكامنا وكبرت مشاكلنا ودفنت عاداتنا وتقاليدنا وثقافاتنا!
ماذا كان ذنبنا ...؟
، ألا يوجد من يوقف هذه اللعنة التى يعيشها مجتمعنا(التشادي)  لا حياة لمن تنادي يا شباب !
أيستحقون أم نحنُ نستحق أن نتألم ونعيش واقعنا المؤلم المرير؟   
، لكنها حياة مؤلمة... هكذا كنا نعيش فى مجتمع وشعب غير واعي ، لا أعلم من أين نبع هذا الكابوس المخيف. كُلما تذكرت تلك اللحظة  فى مجتمعنا شعرتُ بوخزة في صدري...
أما بعد ؛
.إنه مجتمع الحزن والفقد ..
 فالسلامُ ورحمةُ الله ومغفرته لمجتمعنا إليكَ  يا مجتمع
.والآن يسعني أن أقول:
لا حول ولاقوة الا بالله لنا  وعند الله تجتمع الخصوم وحكامنا المفسدين..
العين : معناها عثرت على حطام قلبي وبناءه بكل حب ولطف
أما الشين : معناه شملت جميع الحواس الحزينة واللطيفة
والقاف: معناه قسمت ربي أن أعيش فى الوطن .

صالح ديبي، وتغيُّرات المشهد السياسي التشادي...
الكل يتحدث هذه الأيام عن انشقاق صالح ديبي شقيق الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي من الحركة الوطنية للإنقاذ MPS وانضمامه للحزب الإشتراكي بلا حدود بزعامة يحيى جيرو...
فهل انضمام صالح ديبي إلى الحزب الإشتراكي بلا حدود  يضيف شيئا للساحة السياسية التشادية التي تشهد تقلبات غير مسبوقة...؟ برأيي لن يضيف شيء، ما قام به صالح ديبي  مجرد مسرحية بطلاها يحيى ديلو الذي يرتدي ثوب المعارضة، وصاحب القصر الوردي( ديبي الإبن).
فتحالف صالح ديبي مع يحيى ديلو  هو تكرارا لسيناريو الشقيين( توم وتيمان) اللذين استخدمهما الراحل إدريس ديبي لإفشال مشروع المعارضة التشادية المسلحة والذي كان يهدف للاطاحة به آنذاك، وقد نجح في إفشال المشروع  وكان له  ما أراد..
ما أشبه الليلة بالبارحة، اليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه للوراء من جديد مع ديبي الإبن وإن إختلف الزمان والمكان يبقى المشروع واحد..